قوله: (يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ): أي: يخوفكم بأوليائه.
قوله: (أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ):
(ما): مصدرية أو موصولة، وليست كافة؛ لأنه كان ينصب "خَير".
قوله: (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ):
خبر "كان" محذوف، تقديره: ما كان الله مريدًا لأن يذر، ولا يجوز أن يكون الخبر: (لِيَذَرَ)؛ لأن الفعل بعد اللام منصوب
ب "أن"، فيصير التقدير: ما كان الله ليترك المؤمنين على ما أنتم عليه، وهذا ليس بكلام؛ لأن اسم كان هو، الخبر، وليس الترك هو الله.
وأصل "يَذَرَ":. " يَوْذَرَ "، فحذفت الواو؛ تشبيها لها بـ " يدع "؛ لأنها فى معناها، وليس لحذف الواو في "يذر" علة؛ إذ لم تقع بين ياء وكسرة، ولا ما هو فى تقدير الكسرة، بخلاف يدع، فإن الأصل "يَودع"، فحذفت الواو؛ لوقوعها بين الياء، وبين ما هو في تقدير الكسر؛ إذ الأصل الأول: "يَؤع"، وإنما فتحت الدال من "يدعَ"؛ لأن لامه حرف حلق، فيفتح له ما قبله، ومثله: (يَسَع، ويطأ، ويقع "، ولم يستعمل منْ "يذر" ماضيا؛ اكتفاءً بـ "ترك".
قوله: (وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ.. .)
بالياء (الذين): الفاعل وفى المفعول الأول وجهان:
أحدهما: (هو) . وهو ضمير البخل.
والثاني: هو محذوف تقديره: البخل.
و" هو" - على هذا - فصل.
1 / 215