165

इकराब क़ुरान

إعراب القرآن العظيم

अन्वेषक

د. موسى على موسى مسعود

(إِلَى قَوْمِهِمْ): قوم الأنبياء وهم: هود وصالح وإبراهيم ولوط وشعيب ﵈. قوله: (أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا): قيل: المقول محذوف، كأنه قيل: أتقولون للصدق - الذي لا شبهة فيه -: هو سحر، ثم قيل: على وجه الاستئناف: أسِحْرٌ هَذَا؟!. وفيل: المقول: أسحر هذا. قوله: (لِتَلْفِتَنَا): لتصرفنا. قوله: (وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ): معطوف على (لِتَلْفِتَنَا) . قوله: (مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ): يُقرأ بالاستفهام، فعلى هذا تكون "ما" استفهامًا، ويُقرأ بلفظ الخبر، وتكون "ما" بمعنى الذي. قوله: (عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَإِهِمْ): (على): يحتمل أن تتعلق بـ "آمَنَ "، ويحتمل أن تكون حالًا من الذرية و(ملائهم): الضمير راجع إلى " الذرية ". قوله: (أَنْ يَفْتِنَهُمْ): بدل اشتمال من فرعون، وقيل: نصب بـ "خَوْفٍ". قوله: (رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً): هي بمعنى: صير. قوله: (أَنْ تَبَوَّءَا): يجوز أن تكون تفسيرية ويجوز أن تكون مصدرية، فتكون فى محل نصب - " أوحَيْنَا ". و(تَبَوَّأَ): فعل يتعدى إلى مفعولين، وتفعّل وفعّل قد يأتيان متعديين بمعنى، نحو: تعلقته وعلقته، وتقطعته وقطعته، وكذلك: بوأت فلانا منزلا، وبوأت له منزلا، وتبوأته منزلا، وتبوأت له منزلا. قوله: (وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً): هي بمعنى: صير، فإن قيل: ما الحكمة في أنه أولا ثنى، فقال: (تَبَوَّءَا) ثم جمع، فقال: (وَاجعَلُوا، وَأَقِيمُوا"، ثم وحَّد، فقال: (وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) قيل: لأنه خاطب موسى وهارون فقال: (أَنْ تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا)، ويختار لهما العبادة، وذلك مما يفوض إلى الأنبياء، ثم سيق الحطاب عامًّا لهما، ولقومهما

1 / 324