275

इक्रब कुरान

مؤلفات السعدي

संपादक

إبراهيم الإبياري

प्रकाशक

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

संस्करण

الرابعة

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٠ هـ

प्रकाशक स्थान

القاهرة / بيروت

فإن قلت: إذا كان حرف تنبيه فكيف جاز أن يدخل على التنبيه في مثل قوله: ألا يا اسلمى «١»، و(أَلَّا يَسْجُدُوا) «٢» .
فإنما جاز ذلك: لأن «يا» لما استعمل استعمال الجمل سد مسدها في النداء، جاز دخول هذا الحرف عليه كما جاز دخولها على الجمل.
ويدلك على أنها ليست للنفي قوله تعالى: (أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ) «٣» ولو كان نفيًا لم يدخل على «ليس»، إذ تقلب المعنى إلى الإيجاب، وليس الأمر كذلك، لأن معنى النفي «بلا» قائم صحيح في «ليس» هذا، فهذا يدلك على أنها ليست «لا» التي للنفي.
ويدلك على ذلك أيضًا أن «لا» النافية لم تدخل على «ليس» في موضع، فحملها على النافية هنا لا يصح، لأنه لم يوجد له نظير، ف «ألا» بمعنى:
انتبه.
وقد عمل في (يَوْمَ يَأْتِيهِمْ)، فلا يدل على جواز: قائمًا ليس زيدٌ. وإنما يدل عليه: (أَيْنَ ما كانُوا) «٤» (أَيْنَ ما كُنْتُمْ) «٥» لأن «ليس» من أخوات «كان» .

(١) البيت بتمامه:
ألا يا اسلمي يا دارمي على البلى ... ولا زال منهلا بجر عائك القطر
(٢) النمل: ٢٥.
(٣) هود: ٨.
(٤) المجادلة: ٧.
(٥) الحديد: ٤.

1 / 278