100

इक्रब कुरान

مؤلفات السعدي

अन्वेषक

إبراهيم الإبياري

प्रकाशक

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

संस्करण संख्या

الرابعة

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٠ هـ

प्रकाशक स्थान

القاهرة / بيروت

آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) فقال بعد: (إِذا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا) «١» . ومما يبين أن المعنى فيه ما ذكرت قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ) «٢» وفي الأخرى (إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) «٣» والمعنى: اتبعوا التوحيد ثم داموا عليه وأقاموا. فاستقام/ مثل أقام، كاستجاب وأجاب. وقال أبو الحسن «٤» في قوله تعالى: (ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا) «٥»: إن «ثم» زيادة. والمعنى على ما قال: لأن المعنى: حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت تاب عليهم ليتوبوا. فجواب الجزاء، إن لم تقدّر «ثم» زيادة، غير مذكور. فإن قال قائل: إن «ثم» زيادة في قوله: (ثُمَّ اهْتَدى) «٦» كما قال أبو الحسن «٧» في الآية الأخرى، فإنه يكون قوله (اهْتَدى) بعد تقدير زيادة «ثم» على تقديرين: أحدهما: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحًا) «٨» إنسانًا مهتديًا، ويكون حالا. ولم يقع بعد، فإنه كقوله: (هَدْيًا بالِغَ الْكَعْبَةِ) «٩» . ويجوز أن يكون على إضمار «قد» على تقدير: (وَكُنْتُمْ أَمْواتًا) «١٠» أي: قد كنتم. وقال أبو على في قوله تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ) «١١» على ما تقدم من حذف المضاف. وعلى قولهم: هزمناكم، أي: هزمنا إياكم، كقوله: (فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّهِ) «١٢» أي: فلم قتلتم.

(١) المائدة: ٩٣. (٢) فصلت: ٣٠. (٣) الأحقاف: ١٣. (٤، ٧) هو أبو الحسن علي بن سليمان. وانظر الحاشية (٢ ص ٤٨) . (٥) التوبة: ١١٨. [.....] (٦، ٨) طه: ٨٢. (٩) المائدة: ٩٥. (١٠) البقرة: ٢٨. (١١) الأعراف: ١. (١٢) البقرة: ٩١.

1 / 103