130

इकराब कुरान

إعراب القرآن لابن سيده

शैलियों

ابن: محذوف اللام، وقيل: الياء خلاف، وفي وزنه على كلا التقديرين خلاف ، فقيل: فعل، وقيل: فعل. فمن زعم أن أصله ياء جعله مشتقا من البناء، وهو وضع الشيء على الشيء. والابن فرع عن الأب، فهو موضوع عليه، وجعل قولهم: البنوة شاذ كالفتوة، ومن زعم أن أصله واو، وإليه ذهب الأخفش، جعل البنوة دليلا على ذلك، ولكون اللام المحذوفة واوا أكثر منها ياء. وجمع ابن جمع تكسير، فقالوا: أبناء، وجمع سلامة، فقالوا: بنون، وهو جمع شاذ، إذ لم يسلم فيه بناء الواحد، فلم يقولوا: ابنون، ولذلك عاملت العرب هذا الجمع في بعض كلامها معاملة جمع التكسير، فألحقت التاء في فعله، كما ألحقت في فعل جمع التكسير، قال النابغة:

قالت بنو عامر خالو بني أسد

يا بؤس للجهل ضرارا لأقوام

وقد سمع الجمع بالواو والنون فيه مصغرا، قال يسدد:

أبينوها الأصاغر خلتي

وهو شاذ أيضا.

{إسرائيل}: اسم عجمي ممنوع الصرف للعلمية والعجمة، وقد ذكروا أنه مركب من إسرا: وهو العبد، وإيل: اسم من أسماء الله تعالى، فكأنه عبد الله، وذلك باللسان العبراني.

पृष्ठ 139