أَنى أرَاهُ؟ ﴿" فِي هَذِه الرِّوَايَة نورا بِالنّصب. وَالْوَجْه فِيهِ: أَنه جعل نورا بَدَلا من الْهَاء، أَي: رَأَيْت نورا ثمَّ اسْتَأْنف: أَنى أرَاهُ؟﴾ أَي: كَيفَ أرى الله، وَثمّ نور يَمْنعنِي؟ بِالْهَاءِ فِي رَأَيْته: للنور، وَفِي أرَاهُ: لله تَعَالَى، ويروي نور بِالرَّفْع تَقْدِيره: ثمَّ نور فَكيف أرى الله؟ ! .
النصب على تَقْدِير فعل فِي جَوَاب إِن
(١٠٨) وَفِي حَدِيثه: " مَا من مُسلم ينْفق من كل مَال لَهُ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيل الله ثمَّ قَالَ: إِن كَانَت رحالا فرحلين، وَإِن كَانَت إبِلا فبعيرين ". وَذكره. وَالتَّقْدِير: إِن كَانَت أَمْوَاله الَّتِي ينْفق مِنْهَا رحالا أَو إبِلا، وَقد دلّ على هَذَا الضَّمِير قَوْله: " من كل مَال لَهُ " ورحلين وبعيرين مَنْصُوب على تَقْدِير: فينفق رحلين.
مِمَّا ينصب على الظَّرْفِيَّة يَمِين وشمال وَبَين ووراء
(١٠٩) وَفِي حَدِيثه: " فَنفخ فِيهِ يَمِينه وشماله وَبَين يَدَيْهِ ووراءه " كل ذَلِك مَنْصُوب على الظّرْف.
1 / 63