مصدر ضَاعَ يضيع ضيَاعًا، وَأما الضّيَاع بِكَسْر الضَّاد فَجمع ضَيْعَة من الأَرْض، وَلَيْسَ لَهُ هَهُنَا معنى.
[١٢] جَابر بن عتِيك
جَوَاز الْجَرّ وَالرَّفْع فِي الدُّبَّاء وَمَا بعْدهَا
(٨٥) وَفِي حَدِيث جَابر بن عتِيك: " نَهَانَا رَسُول الله [ﷺ] عَن الشّرْب فِي الأوعية الَّتِي سَمِعْتُمْ: الدُّبَّاء والحنتم والنقير والمزفت " يجوز الْجَرّ على الْبَدَل من أوعية، وَالرَّفْع على تَقْدِير: هِيَ.
تَوْجِيه رِوَايَة فَمَنَعَنِيهَا بعد قَوْله: فأعطيها
(٨٦) وَفِي حَدِيثه: قَالَ: " سَأَلَني ابْن عمر: مَا الدَّعْوَات الثَّلَاث الَّتِي دَعَا بِهن رَسُول الله [ﷺ]؟ فَقلت: دَعَا بألا يظْهر عَلَيْهِم عدوا من أنفسهم، وَلَا يُهْلِكهُمْ بِالسِّنِينَ فأعطيها، ودعا بألا يَجْعَل بأسهم بَينهم فَمَنَعَنِيهَا ". الظَّاهِر يَقْتَضِي أَن يَقُول: " فَمنعهَا " كَمَا قَالَ: " فأعطيها " وَيكون ذَلِك كُله من كَلَام الرَّاوِي. وَالتَّقْدِير فِي قَوْله: فَمَنَعَنِيهَا، قَالَ: فَمَنَعَنِيهَا فأسند الْكَلَام إِلَى رَسُول الله ﵇ وأضمر القَوْل كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: ﴿وَالْمَلَائِكَة يدْخلُونَ عَلَيْهِم من كل بَاب سَلام عَلَيْكُم﴾ . أَي: يَقُولُونَ: [سَلام] .
1 / 53