حذف الْفِعْل مَعَ أحد مفعوليه وَبَقَاء الْمَفْعُول الثَّانِي
(٤٨) وَفِي حَدِيثه: " كَيفَ وجدت مَنْزِلك؟ فَيَقُول: أَي رب خير منزل " النصب هُوَ الْوَجْه أَي: وجدته خير منزل.
حذف الْخَبَر
(٤٩) إِن حَدِيثه: إِن حراء رجف وَعَلِيهِ النَّبِي [ﷺ]، وَأَبُو بكر، وَعمر، وَعُثْمَان، فَقَالَ: " اسكن، نَبِي، وصديق، وشهيدان " تَقْدِيره: عَلَيْك نَبِي، وَقد جَاءَ مُفَسرًا فِي حَدِيث آخر.
ضمير الشَّأْن
(٥٠) وَفِي حَدِيث آخر: " إِنَّه الْإِيمَان حب الْأَنْصَار، وَإنَّهُ النِّفَاق بغضهم " الْهَاء فيهمَا ضمير الشَّأْن. مثل قَوْله تَعَالَى: ﴿فَإِنَّهَا لَا تعمى الْأَبْصَار﴾ . وَلَيْسَت ضميرا أَو عَائِدًا على مَذْكُور قبله؛ إِذْ لَيْسَ فِي الْكَلَام ذكر ذَلِك.
و" الْإِيمَان حب الْأَنْصَار " مُبْتَدأ وَخبر وَهُوَ خبر إِن؛ كَأَنَّهُ قَالَ: إِن الْأَمر والشأن " الْإِيمَان حب الْأَنْصَار " [ويروى: " إِن الْإِيمَان " وَهُوَ ظَاهر] .
مَا المصدرية والزمانية
(٥١) وَفِي حَدِيثه: " اقرئ قَوْمك السَّلَام فَإِنَّهُم - مَا علمت - أعفة صَبر " [" أعفة " مَرْفُوع خبر إِن وَفِي " مَا " وَجْهَان:
أَحدهمَا: هِيَ مَصْدَرِيَّة وَالتَّقْدِير: فِي علمي أعفة] .
1 / 39