इक्लानात वा तस्मीम
الإعلانات والتصميم: ابتكار الأفكار الإبداعية في وسائل الإعلام
शैलियों
ما زالت الأجوبة موجودة في مقطع الفيديو؛ فهو تحفة صغيرة غامضة يجب حقا مشاهدته عدة مرات لما يتضمنه من توضيح غير مقصود لحالة البؤس الشعبي ومفهوم «التوقع» وكيف تفخر الثقافات بأنفسها. في البداية، تنتمي ظاهرة سوزان بويل عن حق إلى عالم مقاطع فيديو الإنترنت التي يكون دافعها الأساسي الرغبة في الإدهاش. وأبرز موضوعات مقاطع الفيديو على الإنترنت هي الألعاب الخطرة والخدع والعنف والبراعة الفنية والمقالب والانقلابات والتحولات. وبينما من المفترض أن يرضي التليفزيون التوقعات بأنواعه وصيغه، تربك مقاطع الفيديو هذه التوقعات.
1
بالإضافة إلى ذلك، فإن مقاطع الفيديو المعلوماتية المنشورة على موقع يوتيوب يمكن أن تحقق نجاحا ساحقا أيضا؛ فعلى سبيل المثال أصبحت مقاطع فيديو تعليم المكياج المنزلية التي قدمتها لورين لوك على يوتيوب صيحة في المملكة المتحدة، وبفضل شهرتها أطلقت خط إنتاج مستحضرات تجميل خاصا بها في متجر سيفورا لمستحضرات التجميل.
والنسق الأخرى الموجودة مناسبة أيضا للويب. ولنضرب مثالا لذلك حملة فيديكس الإعلانية القائمة على مقاطع فيديو الويب التي أخرجها بوب أودنكيرك، وظهرت على قناة خاصة بها على موقع يوتيوب (
youtube.com/getinfotained ) وعلى الموقع الخاص بشركة فيديكس. وتكونت الحملة من خمسة أفلام مدة كل منها ثلاث دقائق يظهر فيها الممثل فريد ويلارد في فواصل فكاهية تسخر من الإعلانات المعلوماتية «وفي الوقت نفسه تجني فوائد هذا النسق عبر توظيف عرض بيع ترويجي طويل يسمح بإعطاء أوصاف تفوق ما يسمح به الإعلان الذي تبلغ مدته 30 ثانية.» وقد قال مايكل سميث، المدير الإبداعي للمشروع في وكالة بي بي دي أو، إن إيقاع الإعلان كان أسرع من الإيقاع المعتاد في إعلانات فيديكس لغرض مقصود.
ويستطرد سميث قائلا: «يوجد فرق بين لفت انتباه الشخص وإبقائه منتبها لمدة ثلاث دقائق. على الإنترنت يتنافس المرء مع كل شيء آخر موجود على الإنترنت على بعد نقرة واحدة؛ لذلك يصبح شغل الانتباه عنصرا ضروريا.»
2 (1-1) جاذبية التحول
في القرن التاسع عشر كانت عروض ترويج الأدوية الجوالة، التي كانت مكونة من فرقة من الممثلين والباعة المتجولين وتعود أصولها إلى أوروبا القرن الرابع عشر، «تقوم على أساس مجموعة من الممثلين متوقع منهم جذب حشد يستمع إليهم ثم يشتري بالتأكيد الأدوية المقدمة من «الطبيب» الذي يقدم عرضين أو ثلاثة عروض بيع ترويجية في الليلة.»
3 (قد تصاب بالدهشة عندما تعلم أن هاري هوديني بصفته وسيطا روحانيا، ووالدا باستر كيتون بصفتهما ممثلين، اشتركوا في عروض ترويج الأدوية الجوالة، والأقل إدهاشا من ذلك أن بي تي بارنام كان يعمل في ترويج الأدوية.) كان لفقرة «الرجل القوي» المسرحية دور متكرر يحظى بالترويج في عرض ترويج الأدوية الجوالة. وإذا فحصنا دور الرجل القوي فمن الممكن أن نفهم على نحو أفضل أحد الافتراضات الأساسية في بيع أي منتج أو أي خدمة؛ وهذا الافتراض هو جاذبية التحول؛ فالرجل القوي أصبح الآن قادرا على أداء أفعال (أو حيل) مدهشة وممتعة تعتمد على القوة. لقد كان ضعيفا، لكن الدواء المعروض الشافي لكل العلل قد حوله. «ومن دون هذا المنتج» كان سيظل ضعيفا. وظهوره على المسرح بينما يجر الأحصنة بيديه فحسب أو يقوم بغيره من الأعمال الخطرة الماهرة يجسد قدرته على فعل ذلك كله «بفضل المنتج».
وعندها ستصبح أمام خيارين إما أنت ومرضك دون هذا المنتج الرائع أو الخدمة الرائعة المقدمين من قبل إحدى العلامات التجارية، وإما أنت وحياتك الرائعة المتحولة حديثا وهذا المنتج المدهش أو الخدمة المدهشة المقدمين من قبل إحدى العلامات التجارية. في القرن التاسع عشر، عندما كان يقام أحد العروض كان يظل العرض الوحيد في القرية دون ظهور عروض ترفيهية أو منتجات منافسة أخرى بالقرب منه. وبمجرد ظهور المنافسة في صورة علامة تجارية أخرى، يصبح لزاما أن «تمتلك» العلامة التجارية أو الشركة بعض الفوائد، أو أن تميز نفسها، أو أن تقدم مزاعم أكبر من غيرها.
अज्ञात पृष्ठ