इक़लान बि तौबीख़

Shams al-Din al-Sakhawi d. 902 AH
141

इक़लान बि तौबीख़

الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ

अन्वेषक

سالم بن غتر بن سالم الظفيري

प्रकाशक

دار الصميعي للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م

प्रकाशक स्थान

الرياض - المملكة العربية السعودية

शैलियों

حِكَايَةِ كَلَامِ ابْنِ جَرِيرٍ الْمَاضِي (^١). وَقَالَ العَلَمُ أَبُو مُحَمَّدٍ القَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ البِرْزَالِيُّ (^٢): "هُوَ مِنْ أَحْسَنِ الْعُلُومِ وَأَشْهَاهَا، وَأَجَلِّ الْفَوَائِدِ وَأَبْهَاهَا، وَأَكْمَلِ الْمُحَاضَرَاتِ وَأَزْهَاهَا؛ لِأَنَّهُ سَبِيلٌ إِلَى الاِعْتِبَارِ، وَمِنْهَاجٌ يُعِينُ عَلَى الاِسْتِبْصَارِ، وَتُحْفَةٌ تُرِيكَ مَنْ مَضَى مِنَ الْأُمَمِ عَيَانًا، وَنُزْهَةٌ تَشْرَحُ لِلْمُطَالِعِ فِيهِ قَلْبًا، وَتَبْسُطُ لَهُ لِسَانًا". وَقَالَ الْكَمَالُ جَعْفَر الأُدْفُوِيُّ فِي مُقَدِّمَةِ "الطَّالِعُ السَّعِيدُ" (^٣): "هُوَ فَنٌّ يُحْتَاجُ (^٤) إِلَيْهِ، وَتُشَدُّ يَدُ (^٥) الضَّنَانَةِ عَلَيْهِ؛ إِذْ بِهِ يَعْرِفُ (^٦) الخَلَفُ أَحْوَالَ السَّلَفِ، وَيَتَمَيَّزُ (^٧) مِنْهُمْ مَنْ يَسْتَحِقُّ التَّعْظِيمَ وَالتَّبْجِيلَ مِمَّنْ هُوَ أَهْوَنُ مِنَ النَّقِيرِ وَأَحْقَرُ مِنَ الْفَتِيلِ، وَمَنْ وُسِمَ مِنْهُمْ بِالْجَرْحِ أَوْ بِالتَّعْدِيلِ، وَمَا سَلَكُوهُ (^٨) مِنَ الطَّرَائِقِ، وَاتَّصَفُوا بِهِ مِنَ الْخَلَائِقِ، وَأَبْرَزُوهُ (^٩) مِنَ الْحَقَائِقِ لِلْخَلَائِقِ. وَهُوَ أَيْضًا مِنْ أَقْوَى الْأَسْبَابِ فِي حِفْظِ الْأَنْسَابِ أَنْ تَنْسَابَ، وَقَدْ وَضَعَ فِيهِ السَّادَةُ الْحُفَّاظُ، وَالْأَئِمَّةُ الْعُلَمَاءُ الْأَيْقَاظُ، كُتُبًا تُكَاثِرُ نُجُومَ السَّمَاءِ، ثُمَّ مِنْهُمْ بِيَقِينٍ مَنْ رَتَّبَ عَلَى السِّنِينَ، وَمِنْهُمْ مَنْ رَتَّبَ عَلَى الْأَسْمَاءِ؛ لِيَكُونَ أَسْنَى وَأَسْمَى، ثُمَّ

(^١) سبقت الإشارة إليه. (^٢) لم أجد النص. (^٣) انظر: ص ٣. (^٤) في أ: محتاج، والمثبت من باقي النسخ. (^٥) في ز: وتشديد، وهو تحريف. (^٦) في ب: تعرف. (^٧) في جميع النسخ: ويميزوا، وهو خطأ، والتصويب من: الطالع السعيد. (^٨) في الطالع السعيد: وما سلكوا. (^٩) في الطالع السعيد: وأبرزوا.

1 / 142