इक़लान बि तौबीख़

Shams al-Din al-Sakhawi d. 902 AH
116

इक़लान बि तौबीख़

الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ

अन्वेषक

سالم بن غتر بن سالم الظفيري

प्रकाशक

دار الصميعي للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م

प्रकाशक स्थान

الرياض - المملكة العربية السعودية

शैलियों

لِلْمُتَّقِينَ (٦٦)﴾ [البقرة: ٦٦]. وَلِذَا كَانَ الشِّبْليُّ (^١) يَقُولُ [فِي هَذ الآيَاتِ] (^٢): "فِيهَا اشَتَغَلَ الْعَامَّةُ بِذِكْرِ الْقَصَصِ، وَالْخَاصَّةُ بِاعْتِبَارٍ مِنَ الْقَصَصِ". وَمِنْهَا: الإِحْيَاءُ لِذِكْرِهِمْ (وَآثَارِهِمْ) (^٣) لِيَكُونَ لِلْمُحْسِنِ سَبَبًا لِلإِجْتِهَادِ فِي الْعَمَلِ رَجَاءَ تَعْجِيلِ ثَوَابِهِ، وَبَقَاءً لِذِكْرِهِ وَآثَارِهِ الْحَسَنَةِ، كَمَا رَغِبَ خَلِيلُ اللهِ إِبْرَاهِيمُ ﵊ إِذْ قَالَ: ﴿وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (٨٤)﴾ [الشعراء: ٨٤]. وَالنَّاسُ أَحَادِيثُ، يُقَالُ: " [مَا] (^٤) مَاتَ مَيِّتٌ، وَالذِّكْرُ يُحْيِيهِ". وَقِيلَ: "مَا أَنْفَقَ الْمُلُوكُ وَالْأَغْنِيَاءُ الْأَمْوَالَ عَلَى الْمَصَانِعِ وَالْحُصُونِ وَالْقُصُورِ إِلَّا لِبَقَاءِ الذِّكْرِ". وَإِنَّمَا المَرْءُ حَدِيثٌ بَعْدَهُ … فكُنْ حَدِيثًا حَسَنًا لِمَنْ وَعَى (^٥) قُلْتُ: وَانْظُرْ إِلَى الْأَحَادِيثِ تَرَى فِيهَا الْكَثِيرَ مِنْ كَثِيرٍ مِمَّا أُشِيرَ إِلَيْهِ: كَـ "رَحِمَ اللهُ مُوسَى؛ لَقَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا [فَصَبَرَ] " (^٦). وَفِي التَّسَلِّي وَنَحْوِهِ: "اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كسِنِيِّ يُوسُفَ" (^٧).

(^١) قيل اسمه: دُلَف بن جَحْدر، وقيل غير ذلك، فقيه مالكي (ت ٣٣٤ هـ). انظر: السمعاني، الأنساب، ٣/ ٣٩٦؛ ابن خلكان، وفيات، ٢/ ٢٧٣؛ الذهبي، سير، ١٥/ ٣٦٧. (^٢) زيادة من: الثعلبي، عرائس المجالس. (^٣) ساقط من ز. (^٤) زيادة من: الثعلبي، عرائس المجالس. (^٥) هذا البيت لابن دُريد في "مقصورته". انظر: الخطيب التبريزي، ديوان ابن دريد وشرح مقصورته، ص ٢٣٠. وإلى هُنا انتهى النقل من: عرائس المجالس. (^٦) أخرجه البخاري في "صحيحه" (٤٣٣٥/ فتح) عن ابن مسعود مرفوعًا. (^٧) أخرجه البخاري في "صحيحه" (/ ٦٢٠٠ فتح)، ومسلم في "صحيحه" (٦٧٥) عن أبي هريرة مرفوعًا.

1 / 117