208

उम्दा अल-अहकाम के लाभों की सूचना

الإعلام بفوائد عمدة الأحكام

संपादक

عبد العزيز بن أحمد بن محمد المشيقح

प्रकाशक

دار العاصمة للنشر والتوزيع

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

قلت: والصحيح أنه قدمها بعد خروجه ﵇ إليها وقبل الفتح.
ومن صفته أنه كان أدم، بعيد ما بين المنكبين، صاحب ضفيرتين، أفرق الثنيتين، وكان يخضب بالحمرة، صحب النبي ﷺ على ملء بطنه، وكان يدور معه حيث ما دار، وكان غيره يشغله الصفق بالأسواق، فقال ﵇ مرة: "من يبسط رداءه حتى أقضي مقالتي ثم يقبضه إليه فلن ينسى شيئًا سمعه مني" قال: فبسطت بردة علي حتى قضى حديثه ثم قبضتها إليَّ، فوالذي نفسي بيده ما نسيت بعد شيئًا سمعته منه (١). وكان ذَكَر له قبل ذلك: إني اخشى أن أنسى ما أسمعه منك ففعل به [ذلك] (٢)، وشهد له بالحرص على العلم.
وروى سليم بن حيان عن أبيه عن أبي هريرة قال: نشأت يتيمًا وهاجرت مسكينًا وكنت أجيرًا لابنة غزوان بطعام بطني وعقبة رجلي، أحدو بهم إذا ركبوا وأحتطب إذا نزلوا، [فالحمد لله] (٣) الذي جعل الدين قوامًا وأبا هريرة إمامًا.
وروى أبو يزيد الديني عنه أنه قام على منبر رسول الله ﷺ مقامًا دون مقام رسول الله ﷺ بعينه، ثم قال: الحمد لله الذي هدى

(١) أخرجه البخاري الفتح (٥/ ٢١) في المزارعة، وفي الاعتصام، ومسلم برقم (٢٤٩٢) فضائل أبي هريرة.
(٢) في ن ب (كذلك).
(٣) في ن ب (والحمد لله).

1 / 211