بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وآله
أخبرنا الشيخ الإمام الفقيه المحدث الصالح الخطيب، أبو جعفر أحمد بن علي بن حكم القيسي رضي الله عنه، قراءة مني عليه بمدينة غرناطة بقبلي الجامع منها في مجالس متفرقة، آخرها التاسع من ربيع الأول عام سبعة وتسعين وخمس مئة.
قال: حدثنا الفقيه الحافظ، أبو عبد الله، محمد بن عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن النميري رضي الله عنه قراءة عليه وأنا أسمع في شهر رمضان المعظم سنة اثنتين وأربعين وخمس مئة.
قال رحمه الله تعالى:
الحمد لله الذي أشرقت بنوره الظلمات، ودانت بربوبيته الأرضون والسموات، وأذعن لملكوته جميع مخلوقاته؛ بما أثار فيهم من آثار حكمته، وبدائع آياته، ففي كل شيء له دليل وشاهد على أنه الله، إله واحد أوجدنا بعد العدم، وأفاض علينا سوابغ الآلاء، والنعم، وألهمنا من توحيده إلى ما يكتب به لمن وافى عليه السعادة عنده، والزلفى لديه.
فله الحمد أولا وآخرا، وباطنا وظاهرا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة من أشربها جنانه، فأذعنت له أركانه، وأفصح بها لسانه، ورجا الموافاة بها إن شاء الله، ذخيرة خطيرة تسكنه من بحبوحة الفردوس الحظيرة. وأشهد أنه ابتعث رسله أجمعين مبشرين ومنذرين
पृष्ठ 9