कुरान का चमत्कार

Abu Bakr al-Baqillani d. 403 AH
182

कुरान का चमत्कार

إعجاز القرآن للباقلاني

अन्वेषक

السيد أحمد صقر

प्रकाशक

دار المعارف

संस्करण संख्या

الخامسة

प्रकाशन वर्ष

١٩٩٧م

प्रकाशक स्थान

مصر

وكقول الخنساء: وما بلغت كف امرئ متناول * بها المجد إلا حيثما نلت أطولُ (١) وما بلغ المهدون في القول مِدحةً * وإن أطنبوا إلا الذي فيك أفضلُ (٢) / وقول الآخر (٣): له هِمَمٌ لا منتهى لكبارِها * وهمتُهُ الصُّغرى أجلُّ من الدهرِ له راحةٌ لو أن معشارَ جُودها * على البرِّ صار البرُّ أندى من البحر * * * ويرون من البديع " الإيغال " في الشعر خاصة، فلا يطلب مثله في القرآن إلا في الفواصل، كقول امرئ القيس: كأن عيون الوحش حول خبائنا * وأرحلنا الجزع الذى لم يثقب (٤) فقد أوغل بالقافية في الوصف وأكد التشبيه بها، والمعنى قد يستقل دونها. * * * ومن البديع عندهم " التوشيح ". وهو أن يشهد (٥) أول البيت بقافيته وأول الكلام بآخره، كقول البحتري: / فليس الذي حللته بمحلل * وليس الذي حرمته بحرامِ (٦) ومثله في القرآن: (فَمنَ تَابَ مِنَ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عليه إن الله غفور رحيم) (٧) . * * *

(١) ديوانها ص ١٨٤ من قصيدة في أخيها صخر. وفى م: " كف امرئ متطاول من المجد ". (٢) م: " مدحة وإن ظنوا إلا الذى " وفى الديوان " مدحة ولا صفة إلا الذى " (٣) زعم صاحب معاهد التنصيص ١ / ٢٠٨ أنه لحسان بن ثابت، وذكر بعضهم أنه لبكر ابن النطاح في أبى دلف. (٤) البيت منسوب لعلقمة الفحل في ديوانه ص ٢٨ وديوان امرئ القيس ص ٢٧ ولامرئ القيس في الصناعتين ص ٣٠١ والعمدة ٢ / ٥٥ وسر الفصاحة ١٤٨ وفى نقد الشعر ص ٦٣: " فقد أتى امرؤ القيس على التشبيه كاملا قبل القافية، وذلك أن عيون الوحش شبيهة به، ثم لما جاء بالقافية أوغل بها في الوصف ووكده وهو قوله: الذى لم يثقب، فإن عيون الوحش غير مثقبة وهى بالجزع الذى لم يثقب أدخل في التشبيه ". (٥) س: " أن يشيد ". (٦) ديوانه ص ١٠ وفى الصناعتين ص ٣٠٣ " وذلك أن من سمع النصف الاول عرف الاخير بكماله ". (٧) سورة المائدة: ٣٩ (*)

1 / 92