कुरान का चमत्कार

Abu Bakr al-Baqillani d. 403 AH
142

कुरान का चमत्कार

إعجاز القرآن للباقلاني

अन्वेषक

السيد أحمد صقر

प्रकाशक

دار المعارف

संस्करण संख्या

الخامسة

प्रकाशन वर्ष

١٩٩٧م

प्रकाशक स्थान

مصر

ساكن الريح نطوف ال * - مزن منحل العزالى (١ / وقوله: (مَنْ تَزَكَّى فإِنما يَتَزكْى لِنَفْسِهِ) (٢) . كقول الشاعر من بحر الخفيف: كل يوم بشمسه * وغدٌ مثل أمسه وكقوله عزوجل: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهِ يَجْعَلْ لَّهْ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتسِبُ) (٣) قالوا: هو من المتقارب. وكقوله: (وَدَانِيةً عَلَيْهِمْ ظِلاَلُهَا وَذُلِّلِتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلا) (٤) . ويشبعون حركة الميم، فيزعمون أنه من الرجز. وذكر عن أبي نواس أنه ضمن ذلك شعرًا، وهو قوله (٥): وفتيةٍ في مجلسٍ وجوههم * * ريحانُهم قد عَدِموا التثقيلا (دانيةً عَليْهِمُ ظِلالُها * وذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلا) وقوله ﷿: (وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ) (٦) . زعموا أنه من الوافر، كقول الشاعر (٧): لنا غنمٌ نُسَوِّقُها غِزار * كانّ قرونَ جلّتها عصيُّ (٨) / وكقوله ﷿: (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ. فّذَلِكَ الَّذِي يَدُعّ الْيَتِيِمَ) (٩) ضمنه أبو نواس في شعره ففصل، وقال: " فذاك الذي " وشعره: وقرا مُعلنًا ليصدعَ قلبي * والهوى يصدعُ الفؤاد السقيما (١٠) أرأيت الذي يُكِذّبُ بالدي * - ن فذاك الذي يدع اليتيما

(١) يصف يوما مطيرا. والنطوف: القطور، وليلة نطوف: قاطرة تمطر حتى الصباح. المزن: السحاب. والعزالى، بكسر اللام: جمع عزلاء، وهى مصب الماء من الرواية والقربة في أسفلها حيث يستفرغ ما فيها من الماء. يقال للسحابة إذا انهمرت بالمطر: قد حلت عزاليها، على تشبيه اتساع المطر واندفاقه بالذى يخرج من فم المزادة. (٢) سورة فاطر: ١٨ (٣) سورة الطلاق: ٢ - ٣ (٤) سورة الانسان: ١٤ (٥) أخبار أبى نواس ٢ / ٥٣ (٦) سورة التوبة: ١٤ (٧) امرؤ القيس كما في اللسان ١٢ - ٣٢ والديوان ص ١٩٢ (٨) نسوقها: نسوقها. غزار: كثيرة. جلتها: جمع جليل، وهى الغنم الكبيرة المسنة. (٩) سورة الماعون: ١٤ (١٠) أخبار أبى نواس ٢ / ٥٣ وقد ذكرهما المؤلف في كتاب التمهيد ص ١٢٨ ولم ينسبهما. (*)

1 / 52