ومما احتفظ به هذا الانجيل البشاره بنبينا الاكرم (ص) كما وردت في القرآن الكريم، والاحكام والتعاليم السماويه التى نزل بها الانجيل، وفيه رد على ما طرا عليها من تحريف، ففى مقدمته يقول: ان الله العظيم افتقدنا في هذه الايام الاخيره بنبيه يسوع المسيح برحمه عظيمه للتعليم والايات التى اتخذها الشيطان ذريعه لتضليل كثيرين بدعوى التقوى! مبشرين بتعليم شديد الكفر، داعين المسيح ابن الله، ورافضين الختان الذى امر الله به دائما، ومجوزين كل لحم نجس، الذى ضل في عدادهم ايضا بولس، الذى لا اتكلم عنه الا مع الاسى!.
وفى آخره يقول: ان فريقا من الاشرار المدعين انهم تلاميذ بشروا بان المسيح مات ولم يقم، وآخرين بشروا بانه مات بالحقيقه ثم قام، وآخرين بشروا ولا يزالون يبشرون بان يسوع هو ابن الله!.
وينقل قول المسيح (ع): (انى اشهد امام السماء، واشهد كل ساكن على الارض انى برى ء من كل ما قال الناس عنى من انى اعظم من بشر، لانى بشر مولود من امراه، وعرضه لحكم الله، اعيش كسائر البشر، عرضه للشقاء العام).
واما عن نبينا الاعظم (ص) فان برنابا يذكره باسمه الصريح وباسم مسيا، ورسول الله في عده مواضع، منها: قول المسيح (ع): (ان الايات التى تظهر على يدى تظهر انى اتكلم بما يريد الله، ولست احسب نفسى نظير الذى تقولون عنه، لانى لست اهلا لان احل رباطات او سيور حذاء رسول الله الذى يسمونه مسيا الذى خلق قبلى وسياتى بعدى بكلام الحق، ولا يكون لدينه نهايه).
पृष्ठ 51