فلما اشتد النزاع بين بنى ايوب عمد ملوكهم الى شراء مماليك من الاتراك يقومون على حراستهم، واستكثر منهم الملك الصالح سنه 637 ه واقطعهم الاراضى ومنحهم جزيره بحر النيل (روضه نهر النيل)، فمن اجل ذلك سموا بالمماليك البحريه.
وازداد نفوذهم حتى تمكنوا بعد موت الملك الصالح في سنه 647 ه باشهر فقط من قتل ابنه طوران شاه سنه 648 ه ليوول ملك الايوبيين الى الامراه شجره الدر زوجه الملك الصالح، فكانت آخر رموز الايوبيين اول ملكه في تاريخ الاسلام!.
ولاجل ان تحظ ى بتاييد الخليفه الرمز في بغداد اتخذت عز الدين ايبك المملوكى وجها صوريا للحكم، ثم زوجا، حتى دست اليه من قتله في الحمام، فهاج عليها المماليك فقتلوها ونصبوا سيف الدين قطز المظفر المملوكى، وخطبوا له بالسلطنه كاول سلطان فعلى للمماليك في سنه 657 ه ، بعد عام واحد على سقوط العاصمه العباسيه بغداد بايدى التتار المغول واجتياحهم مدن الشام والاجهاز على بقايا الدوله الايوبيه هناك.
وفى اقل من سنه مرت على سلطنته استطاع قطز ان يهزم التتار في معركه عين جالوت الشهيره. ولم يمض على ملكه غير احد عشر شهرا حتى قتله الظاهر بيبرس ليجلس على كرسى السلطنه سنه 658 ه ، وكان بيبرس اقوى سلاطين المماليك على الاطلاق واحسنهم سيره، وقد حاول ان يعيد الرمز العباسى حين عثر على رجل جاء به بعض الاعراب فزعموا انه من ابناء البيت العباسى نجا بنفسه فارا من بغداد اثر الغزو التترى، فبايعه بالخلافه وارسله على راس جيش الى بغداد ليجدد عهد آبائه، غير ان التتار قتلوه غربى بغداد وافنوا جنده.
पृष्ठ 16