इब्न तैमिय्या हयातु
ابن تيمية حياته عقائده
शैलियों
ثم ذكر حديثا رابعا فيه: (من حج فزار قبرى بعد موتى كان كمن زارنى في حياتى) ثم قال: تفرد به حفص بن ابى داود وهو ضعيف في روايه الحديث.
وهذه شهاده صريحه منه على صحه الاحاديث الثلاثه المتقدمه، خصوصا وان الاول منها قد اخرجه ابن ماجه والدارقطنى.
فاين ذهب قوله في هذه الاحاديث: (كلها ضعيفه باتفاق اهل العلم، بل موضوعه)؟!.
فهذا هو منهاجه في مناقشه هذه العقائد، كمنهاجه في آيات الصفات بلا فارق: (لم يرد في الحديث) و(اتفق السلف) و(اجمع اهل العلم) و(لم يقل احد من الائمه)!!.
وفى حياه الشيخ ابن تيميه تصدى له امام الشافعيه العلامه السبكى على بن عبدالكافى (683 - 756 ه) ونقض عقيدته في الزياره في كتاب اسماه: (شفاء السقام في زياره خير الانام)، وسمى ايضا: (شن الغاره على من انكر السفر للزياره).
قال الصفدى: قراته عليه بالقاهره، وكتبت عليه نظما، منه: لقول ابن تيميه زخرف اتى في زياره خير الانام فجاءت نفوس الورى تشتكى الى خير حبر وازكى امام فصنف هذا وداواهم فكان يقينا شفاء السقام تلك مقتطفات من صميم عقائده، وفى البحوث اللاحقه اسرار اخرى..
تعقيب جميل :
من جميل ما قيل في زياره النبى (ص) قول الذهبى تعقيبا على حديث عبيده السلمانى، حين قيل لعبيده السلمانى: ان عندنا من شعر رسول الله (ص) شيئا من قبل انس بن مالك.
فقال: لان يكون عندى منه شعره احب الى من كل صفراء وبيضاء على ظهر الارض.
قال الذهبى: هذا القول من عبيده هو معيار كمال الحب، وهو ان يوثر شعره نبويه على كل ذهب وفضه بايدى الناس. ومثل هذا يقوله هذا الامام بعد النبى(ص) بخمسين سنه، فما الذى نقوله نحن في وقتنا لو وجدنا بعض شعره باسناد ثابت، او شسع نعل كان له، او قلامه ظفر، او شقفه من اناء شرب فيه؟!.
فلو بذل الغنى معظم امواله في تحصيل شيء من ذلك، اكنت تعده مبذرا او سفيها؟! كلا.
पृष्ठ 101