249

इब्न रूमी

ابن الرومي: حياته من شعره

शैलियों

يكفي أخا من أخ ميسور ما وجدا

لا عذر فيما يريني الرأي أعلمه

للمرء مثلك ألا يأتي السددا

فواضح من كلامه هذا أنه «معتزلي»، وأنه من أهل «العدل والتوحيد»، وهو الاسم الذي تسمى به القدرية؛ لأنهم ينسبون العدل إلى الله، فلا يقولون بعقوبة العبد على ذنب قضي له وسيق إليه، ولأنهم يوحدون الله فيقولون: إن القرآن من خلقه، وليس قديما مضاهيا له في صفتي الوجود والقدم، وقد اختاروا لأنفسهم هذا الاسم ليردوا به على الذين سموهم «القدرية»، ورووا فيهم الحديث «القدرية مجوس هذه الأمة»، فهم يقولون: ما نحن بالقدرية؛ لأن الذين يعتقدون القدر أولى بأن ينسبوا إليه، إنما نحن من أهل العدل والتوحيد؛ لأننا ننزه الله عن الظلم وعن الشريك.

وواضح كذلك من كلامه أنه يعتقد حرية الإنسان فيما يأتي من خير وشر، ويحتج على زميله بهذه الحجة فيقول له: لم لا تثيبني؟ إن قلت: إن القدر يمنعك؛ فقد حللت ما اعتقدت من اختيار الإنسان في أفعاله.

وإن قلت: إنك لا تريد؛ فقد ظلمت الصداقة وأخللت بالمروءة.

وله عدا هذا أبيات صريحة في اعتقاد «الاختيار» وخلق الإنسان لأفعاله كقوله:

لولا صروف الاختيار لأعنقوا

لهوى، كما اتسقت جمال قطار

وقوله:

अज्ञात पृष्ठ