इब्न रूमी
ابن الرومي: حياته من شعره
शैलियों
كف خضيب من الحناء غاصبة
كفا خضيبا من الأبطال والعضل
يا حسرتا لي! ويا لهفا! ويا عجبا!
إن هذه الحال لم تنكر ولم تزل
في دولتي أنا مغصوب وفي زمني
عودي ظميء بلا ري ولا بلل
يريد دولة بني وهب وهم أنصاره وممدوحوه.
ومن الواضح أن هذه الدار أخذت منه قبيل موته بزمن قليل؛ لأنه يطلب رجعها في أواخر شعره ويقول: إنه لم يكن يومئذ «من رجال اللهو والغزل». وقد يحتمل أن هذا الشعر كله قيل في دار واحدة لا في دارين، وأنه تشبث بتلك الدار بعدما أحدث فيها التاجر الأحداث، ورام أن يضطره إلى بيعها فلم يبعها، وظل مالكا لها حتى ضاعت منه في أخريات عمره. وهو احتمال يرد على الخاطر، ولكننا نستبعده لأن زهر الآداب صريح في أن التاجر «أجبره» على بيع داره، ولأن ابن الرومي لا ينسى أن يذكر الصبا وطول العهد بسكنى الدار، لو كانت هي الدار الأولى التي ملكها وعاش فيها من صباه إلى هرمه.
وثم قصة أخرى «لدار» كان ابن الرومي يسكنها، ويخاطب في شأنها والي الشرطة أحمد بن محمد الواثقي الذي بقيت له الولاية إلى ما بعد موت ابن الرومي ببضع سنوات، فعن تلك الدار يقول:
بينما النفس ويبها بك ترجو
अज्ञात पृष्ठ