इब्न रूमी
ابن الرومي: حياته من شعره
शैलियों
وكلما في القلوب بلا سنان
وهل من حربة أو من سنان
كعين أو كثغر أو بنان؟
وربما كان الشعر من حيله التي كان يحتال بها على ود القيان، وحضور مجالسهن، فيثني عليهن حينا، ويهجوهن أحيانا، وينال بذلك ما يناله غيره بالدنانير والدراهم، بيد أنها حيلة تغنيه في هذا الغرض قليلا ولا تغنيه كثيرا، ثم هي لا تغنيه عن المال كلما احتاج إليه في سائر وجوه عيشه ولهوه.
فصاحبنا في مدينة الغلاء قد عاش وعلى غير التقشف والزهد قد فطر، فهل كان ميسور الحالة مكفي المؤنة؟ وهل كان الشعر كفيلا له بمال يغنيه في ضروراته ونوافله؟ أو هو كان فقيرا محروما لا يصيب من فرص العيش إلا ما يغبه على موائد الأمراء، أو يحتال له «لطائف الحيل» حيثما أسعفت وأفادت، وقلما تسعف وتفيد؟
إن قصائد ابن الرومي في جملتها لا تدع إلا أثرا واحدا في ذهن القارئ من هذه الوجهة، وهو أنه كان في ضنك وفاقة، كثير الحرمان، كثير الشكاية، ولكنها لا تخلو هنا وهناك من أبيات تدل على كفاف أو حظ من اليسر، وعلى أن بعض ممدوحيه كانوا يحرمونه عطاياهم لذلك اليسر الذي يرونه عليه:
أتحرمني لأني مستقل
وأني لست كالرزحى السغاب
فما تحمي ذوات الدر درا
إذا صادفن ملآن الوطاب
अज्ञात पृष्ठ