Ibn Qayyim al-Jawziyyah and His Contributions to the Hadith and Its Sciences

Gamal bin Mohammed El-Sayed d. Unknown
90

Ibn Qayyim al-Jawziyyah and His Contributions to the Hadith and Its Sciences

ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها

प्रकाशक

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

وكيف لا يكثر ابن القَيِّم من أداء الحج وهو يصف تلبية الحجيج بأنها (إجابة محب لدعوة حبيبه ... وكلما أكثر العبد منها كان أحب إلى ربه وأحظى"١. فلم يكن ابن القَيِّم في كثرة حجه، وزيارته لبيت الله الحرام، إلا مجيبًا دعوة حبيبه ومولاه. ومع كل هذا الذي كان عليه ابن القَيِّم ﵀ من الجد في العبادة، وبلوغه في ذلك رتبة عَلِيّة، فقد كان يتهم نفسه بالتقصير في حق مولاه، ويشكو كثرة ذنوبه وخطاياه! وهذا من كمال تواضعه وشدة خوفه من الله. وقد وصف شيئًا من ذلك في قصيدة٢ له يُذَكِّر فيها نفسه، أولها: بُنَيُّ أبي بكرٍ كثيرٌ ذُنُوبُهُ ... فَلَيْسَ عَلَى مَنْ نَالَ مِنْ عِرْضِهِ إِثْمُ بُنَيُّ أبي بكر جَهُولٌ بِنَفْسِهِ ... جَهُولٌ بِأَمْرِ الله، أَنَّى له العِلْمُ؟! بُنَيُّ أبي بكر غدا مُتَصَدِّرًَا ... يُعَلِّمُ عِلْمًَا وَهُو لَيْسَ ُلهُ عِلْمُ بُنَيُّ أبي بكر غَدَا مُتَمَنِّيًَا ... وِصَالَ الْمَعَالِي وَالذُّنُوبُ له هَمُّ إلى آخر هذه القصيدة التي تبين خوفه ورجاءه وتضرعه لربه، مع ما كان عليه من الجد في العبادة ﵀.

١ مفتاح دار السعادة: (٢/٤) . ٢ ذكرها عنه صلاح الدين الصَّفَدِي، وقد أنشده إياها من لفظه. الوافي بالوفيات: (٢/٢٧٢) .

1 / 110