161

Ibn Qayyim al-Jawziyyah and His Contributions to the Hadith and Its Sciences

ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها

प्रकाशक

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

وعلى كل حال، فإنَّ هذا ما وصل إلى علمنا من الأماكن التي درَّس فيها وتاريخ ذلك.
٢- الإمَامَةُ:
إن وظيفة الإمامة لا يصلح لها كل أحد، بل لا بد أن يكون المتصدي لها عارفًا بالقراءة وأحكامها، مع أمور أخرى - في دينه وخُلُقِهِ - لابد من توافرها.
ولقد كان ابن القَيِّم ﵀ "حَسَن القراءة" كما وصفه بذلك ابن كثير١، مع ما كان عليه: من القراءة بالتدبر والتفكر، والعلم بمعاني ما يقرأ، والخشوع والخضوع والتذلل والإنابة لله - عزوجل - على النحو الذي مضى وصفه.
كل ذلك يجعل ابن القَيِّم مؤهلًا غاية التأهل لشغل منصب الإمامة، بل إن ذلك يجعله من أحق الناس بها.
وقد كان ابن القَيِّم ﵀ متوليًا إمامة المدرسة "الجوزية" - التي كان أبوه قَيِّمَهَا - كما ذكر ذلك عنه جماعة٢.
ويبدو أنه ﵀ كان مشهورًا بذلك جدًا، حتى إن بعض مترجميه يذكرونه بذلك في مقام التعريف به، فيقول الذهبي ﵀:

١ البداية والنهاية: (١٤/٢٤٦) .
٢ انظر: ذيل طبقات الحنابلة: (٢/٤٤٩)، والدرر الكامنة: (٤/٢١)، والبدر الطالع: (٢/١٤٣) .

1 / 186