154

Ibn Qayyim al-Jawziyyah and His Contributions to the Hadith and Its Sciences

ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها

प्रकाशक

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

ولذلك، فإن ابن القَيِّم ﵀ لم يكن بحاجة إلى الرحلة طلبًا لعلو الإسناد؛ إذ إنه قد عاش في عصر استقرار المدوَّنات الحديثية.
إذن فالرِّحلة في حق ابن القَيِّم لحصول الأمر الآخر، وهو: لقاء الأئمة والعلماء، والاجتماع بهم، ومذاكَرَتُهُم العلم، والاستفادة مما عندهم؛ فلا شك أن الرحلة لأجل تحقيق هذا الغرض مُهِمَّة، ولا يعدمُ صاحبها الفائدة، ولكن شريطةَ أن يفتقدَ ذلك في بلده؛ فإنْ وَجَدَ ذلك في بلده، اشتغل بالتحصيل على شيوخ بلده أولًا، كما سبق في كلام الخطيب ﵀.
فماذا عن ارتحال ابن القَيِّم ﵀ في طلب العلم؟
لم تسجل لنا المصادر التي ترجمته شيئًا عن رحلته وخروجه من بلده في طلب العلم، ولكن وُجِدَ ما يدل على خروج ابن القَيِّم ﵀ من بلده وبخاصة إلى مصر؛ فقد ذكر ﵀ في كتابه (هداية الحيارى) ١ مناظرةً جرت له بمصر مع أكبر من يشير إليه اليهود بالعلم والرِّيَاسَة. ومن ذلك أيضًا: ما أشار إليه الشيخ بكر أبو زيد٢ من قول المقريزي: "وقدم القاهرة غير مرة"٣.
ولكن لا سبيل إلى الجزم بأن ابن القَيِّم قد أَخَذَ عن أحدٍ من أهل العلم هناك في رحلاته تلك.

(ص ٨٧) .
٢ ابن قَيِّم الجوزية - حياته وآثار: (ص٣٢) .
٣ وانظر السلوك: (٢/٣/٨٣٤) .

1 / 178