इब्न मुकफ्फ़क
ابن المقفع: أئمة الأدب (الجزء الثاني)
शैलियों
أما رأيه في النساء فمن أسوأ الآراء، قال: «إياك ومشاورة النساء، فإن رأيهن إلى أفن وعزمهن إلى وهن، واكفف عليهن من أبصارهن بحجابك إياهن، فإن شدة الحجاب خير لك من الارتياب، وليس خروجهن بأشد من دخول من لا تثق به عليهن، فإن استطعت أن لا يعرفن عليك فافعل، ولا تملكن امرأة من الأمر ما جاوز نفسها، فإن ذلك أنعم لحالها وأرخى لبالها وأدوم لجمالها، وإنما المرأة ريحانة وليست بقهرمانة، فلا تعد بكرامتها نفسها ولا تعطها أن تشفع عندك لغيرها، ولا تطل الخلوة مع النساء فيمللنك وتملهن، واستبق من نفسك بقية، فإن إمساكك عنهن وهن يردنك باقتدار خير من أن يهجمن عليك على انكسار، وإياك والتغاير في غير موضع غيرة، فإن ذلك يدعو الصحيحة منهن إلى السقم.»
وفي رأيه أن اللذة في الحياة أخت التدبير والتقوى إذا كانت حلالا، قال: «على العاقل ألا يكون راغبا إلا في إحدى ثلاث: تزود لمعاد أو مرمة لمعاش أو لذة في غير محرم.»
وقال: «لا عقل لمن أغفله عن آخرته ما يجد من لذة دنياه، وليس من العقل أن يحرمه حظه من الدنيا بصره بزوالها.»
وهناك أمور أخرى تتفرع عن هذه الأصول، تعمل كلها على تهذيب الأخلاق ورياضة النفس على المكارم، ستطلع على كثير منها في الفصل الذي سيعقد للمختار من كلامه.
رميه بالزندقة
ما من أحد ترجم لابن المقفع أو أشار إليه إلا روى أنه كان يرمى بالزندقة، حتى إن بعض مترجميه كعبد القادر البغدادي صاحب خزانة الأدب عرفه بالزنديق، وابن خلكان ذكره بمناسبة زندقة الحلاج، وقد زعم الناقلون أنه كان منافقا في إسلامه، لم يسلم إلا ابتغاء عرض الدنيا، وأنه كان يضمر المجوسية، والتمسوا للمنصور وسفيان بن معاوية عذرا في قتله؛ لأنه أفسد على الناس دينهم، وحجتهم في ذلك ما روي عنه من أنه مر ببيت نار المجوس بعد أن أسلم، فتمثل بقول الأحوص:
يا بيت عاتكة الذي اتعزل
حذر العدا وبه الفؤاد موكل
إني لأمنحك الصدود وإنني
قسما إليك مع الصدود لأميل
अज्ञात पृष्ठ