محمد بن عبد الوهاب رحمه الله له فضل علينا جميعا، بل على كثير من المسلمين في العالم، لكن لا يجوز أبدا أن نقلده فيما أخطأ فيه؛ شأنه شأن غيره من البشر؛ من علماء ودعاة وطلبة علم، فإذا كنا نقبل تخطئة أبي حنيفة والشافعي وأمثالهم(1) ؛ فكيف لا نقبل تخطئة الشيخ محمد بن عبد الوهاب؟! مع أنه أقل من هؤلاء علما بإجماع المنصفين من أهل العلم.
ومحمد بن عبد الوهاب رحمه الله كسائر العظماء، الناس فيه بين قال وغال، ونحن نحاول أن نعرف ما له من حق وأثر؛ فنعترف به، ونرجو له عليه الأجر العظيم، ونعرف ما له من أخطاء؛ فنستغفر له، مع بيان هذه الأخطاء للناس؛ حتى لا يتأثروا بها؛ سواء كانت في الإيمانيات ( العقائد) أو الأحكام.
وقديما قيل (زلة العالم زلة عالم)، فلهذا يجب على أهل العلم؛ أن يبينوا أخطاء العظماء؛ مع الاعتراف بفضلهم؛ فيدفعون الناس للتوسط في هذه الأمور بلا إفراط ولا تفريط.
पृष्ठ 2