78

Ibhaj al-Mu'minin bi Sharh Minhaj al-Salikin wa Tawdhih al-Fiqh fi al-Din

إبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين

संपादक

أبو أنيس على بن حسين أبو لوز

प्रकाशक

دار الوطن

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1422 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

الرياض

[باب: صفة الوضوء]

وهو : أن ينوي رفع الحدث، أو الوضوء للصلاة ونحوها.

والنية شرط لجميع الأعمال من طهارة وغيرها؛ لقوله ﷺ: ((إِنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى)) متفق عليه(١).


[ باب: صفة الوضوء]

ذكر المؤلف رحمه الله صفة الوضوء التي ذكرها الله تعالى في قوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ﴾ [المائدة: ٦].

وقد يقال: كيف يكثر العلماء الكلام على صفة الوضوء مع كونه مذكورًا في القرآن؟

فنقول: إنه ذكر في القرآن مجملاً، ثم إن الشريعة المجملة وُكِلَ تفصيلها إلى النبي ﷺ، قال تعالى: ﴿لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾ [النحل: ٤٤]، فكان التفسير والبيان من النبي ﷺ من جملة السنة ومن جملة الشريعة، فهذه الأوصاف وإن لم تذكر في القرآن فإنها مذكورة في السنة.

أولاً : النية:

قوله: (وهو: أن ينوي رفع الحدث، أو الوضوء للصلاة ونحوها ... إلخ):

يبدأ الوضوء بالنية، لقوله ﷺ: ((إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما

(١) رواه البخاري رقم (١) في بدء الوحي وفي ستة مواضع أخرى أرقامها (٥٤، ٢٥٢٩، ٣٨٩٨، ٥٠٧٠، ٦٦٨٩، ٦٩٥٣)، ومسلم رقم (١٩٠٧) في الإمارة. عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

78