Ibhaj al-Mu'minin bi Sharh Minhaj al-Salikin wa Tawdhih al-Fiqh fi al-Din
إبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين
संपादक
أبو أنيس على بن حسين أبو لوز
प्रकाशक
دار الوطن
संस्करण
الأولى
प्रकाशन वर्ष
1422 अ.ह.
प्रकाशक स्थान
الرياض
आपकी हाल की खोजें यहाँ दिखाई देंगी
Ibhaj al-Mu'minin bi Sharh Minhaj al-Salikin wa Tawdhih al-Fiqh fi al-Din
Ibn Jibreenإبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين
संपादक
أبو أنيس على بن حسين أبو لوز
प्रकाशक
دار الوطن
संस्करण
الأولى
प्रकाशन वर्ष
1422 अ.ह.
प्रकाशक स्थान
الرياض
فكل ماء نزل من السماء، أو نبع من الأرض: فهو طهور، يطهر من الأحداث والأخباث، ولو تغير لونه أو طعمه أو ريحه بشيء طاهر، كما قال النبي ﷺ: «إِن الماء طهور لا ينجسه شيء» رواه أهل السنن، وهو صحيح(١).
قوله: (فكل ماء نزل من السماء، أو خرج من الأرض ... إلخ ):
فالماء الذي نزل من السماء أو خرج من الأرض بالدلاء أو بالمضخات فهو طهور يطهر من الأحداث والأخباث.
والأحداث: هي الأمور المعنوية التي ترفع بالغسل وبالوضوء.
والأخباث: هي النجاسات العينية كالأبوال ونحوها.
قوله: (ولو تغير لونه أو طعمه أو ريحه بشيء طاهر ... إلخ):
إذا تغير الماء بشيء طاهر فإنه يبقى على طهوريته، ولو كان قليلاً، واشترطوا أن يبقى له مسمى الماء، أما إذا تغير اسمه، بأن سلب اسم الماء ولو بإضافة شيء إليه؛ فإنه لا يسمى طهوراً؛ بل يتحول اسمه إلى ما أضيف إليه، فيسمى مثلاً قهوة أو شايًا أو حبراً وهكذا، كل هذا لا يتطهر به، لأنه سلب اسم الماء، وكذلك إذا غلب عليه، بأن سُمي مثلاً ماء الزعفران، أو ماء الورس أو ماء البنفسج أو ماء الورد، فهذه لا يطلق عليها اسم الماء المطلق، أما إذا كانت الإضافة لا تسلبه اسم الماء المطلق، مثل: ماء الآبار، وماء البحار، وماء الأنهار، وماء الأودية، فهذا ماء طهور.
(١) رواه أحمد (٣/ ٣١، ٨٦). وأبو داود رقم (٦٦) في الطهارة، والترمذي رقم (٦٦) في الطهارة، والنسائي (١ / ١٧٤) في المياه. والدار قطني (٣١/١) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. وصححه الألباني في الإرواء (١/ ٤٥). وله طرق ورواة ذكرناهم في حاشية الزركشي رقم (٥).
56