: (ألا له الخلق) كان هذا في جميع الخلق، ولما قال: (والأمر) ذكر أمرا غير جميع الخلق، فدل ما وصفنا على أن أمر الله غير مخلوق.
فإن قال قائل: أليس قد قال الله تعالى في كتابه: (من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل) من الآية (٩٨ /٢) .
قيل له: نحن نخص القرآن بالإجماع وبالدليل، فلما ذكر الله ﷿ نفسه وملائكته ولم يدخل في ذكر الملائكة جبريل وميكائيل وإن كانا من الملائكة، ثم ذكرهما بعد ذلك كأنه قال: الملائكة إلا جبريل وميكائيل، ثم ذكرهم بعد ذكر الملائكة فقال: وجبريل وميكائيل.
ولما قال: (ألا له الخلق والأمر) من الآية (٥٤ /٧)، ولم يخص قوله الخلق دليل، كان قوله ألا له الخلق في جميع
1 / 64