30

इबाना

الإبانة عن أصول الديانة

संपादक

د. فوقية حسين محمود

प्रकाशक

دار الأنصار

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٣٩٧

प्रकाशक स्थान

القاهرة

وإذا كان ذلك كذلك فلا يجوز أن يكون الله ﷿ أراد نظر التعطف؛ لأن الخلق لا يجوز أن يتعطفوا على خالقهم.
وإذا فسدت الأقسام الثلاثة صح القسم الرابع من أقسام النظر، وهو أن معنى قوله: (إلى ربها ناظرة) أنها رائية ترى ربها ﷿.
ومما يبطل قول المعتزلة: أن الله ﷿ أراد بقوله: (إلى ربها ناظرة) نظر الانتظار، أنه قال: (إلى ربها ناظرة) ونظر الانتظار لا يكون مقرونا بقوله: (إلى)؛ لأنه لا يجوز عند العرب أن يقولوا في نظر الانتظار " إلى "، ألا ترى أن الله تعالى لما قال: (ما ينظرون إلا صيحة واحدة) من الآية (٤٩ /٣٦) لم يقل " إلى "؛ إذ كان معناه الانتظار.
وقال ﷿ مخبرا عن بلقيس:

1 / 37