كما قال: (هل من خالق غير الله) من الآية (٣)، وكما قال: (لا يخلقون شيئا وهم يخلقون) من الآية (٢٠ /١٦)، وكما قال سبحانه: (أفمن يخلق كمن لا يخلق) (١٧ /١٦)، وكما قال: (أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون) (٣٥ /٥٢)، وهذا في كتاب الله كثير.
وأن الله وفق المؤمنين لطاعته، ولطف بهم، ونظر لهم، وأصلحهم وهداهم، وأضل الكافرين ولم يهدهم، ولم يلطف بهم بالإيمان، كما زعم أهل الزيغ والطغيان، ولو لطف بهم وأصلحهم لكانوا صالحين، ولو هداهم لكانوا مهتدين.
وإن الله يقدر أن يصلح الكافرين، ويلطف بهم حتى
1 / 24