122

इबाना

الإبانة عن أصول الديانة

अन्वेषक

د. فوقية حسين محمود

प्रकाशक

دار الأنصار

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٣٩٧

प्रकाशक स्थान

القاهرة

وأيضا فلو كان الله تعالى عنى بقوله: (لما خلقت بيدي) القدرة لم يكن لآدم ﷺ على إبليس مزية في ذلك، والله تعالى أراد أن يرى فضل آدم ﷺ عليه؛ إذ خلقه بيديه دونه، ولو كان خالقا لإبليس بيده كما خلق آدم ﷺ بيده لم يكن لتفضيله عليه بذلك وجه، وكان إبليس يقول محتجا على ربه: فقد خلقتني بيديك كما خلقت آدم ﷺ بهما، فلما أراد الله تعالى تفضيله عليه بذلك، وقال الله تعالى موبخا له على استكباره على آدم ﷺ أن يسجد له: (ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت؟) (٧٥ /٣٨)، دل على أنه ليس معنى الآية القدرة؛ إذ كان الله تعالى خلق الأشياء جميعا بقدرته، وإنما أراد إثبات يدين، ولم يشارك إبليس آدم ﷺ في أن خلق بهما.

1 / 132