21

Husool Al-Ma'mool Bisharh Mukhtasar Al-Fusool Fi Seerat Al-Rasool

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

प्रकाशक

نادي المدينة المنورة الأدبي

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

शैलियों

فخفَّفَ الله بذلك من عذابه كما صَحَّ الحديثُ بذلك». الكلام عليه من وجوه: ١ ــ قوله: "حضنته أم أيمن": اسمها: بركة بنت ثعلبة الحبشية، مولاة النبي ﷺ وحاضنته، وقد زوجها ﷺ بمولاه زيد بن حارثة، وأنجبت له أسامة بن زيد ﵄، معدودة في الصحابة (^١). ٢ ــ وقوله: "فكَفَلَه ــ أبو طالبٍ ــ وحاطَه أتم حِياطةٍ، ونَصَرَه حين بعَثَه الله .. ": قلت: كفالة أبي طالب للنبي ﷺ وحَدَبه عليه وذوده عنه ونصرته له بعد بعثته قد صحت بها الأحاديث، كحديث العباس الآتي بعد قليل. ٣ ــ وقوله: "فخفَّفَ الله بذلك من عذابه": قلت: يشير إلى حديث العباس بن عبد المطلب في الصحيحين: أنه قال: يا رسول الله، هل نفعتَ أبا طالب بشيء، فإنه كان يحوطك ويغضب لك؟ قال: «نعم، هو في ضحضاح من نار، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار» (^٢). ٤ ــ ولعل من أسباب بقاء أبي طالب على شركه رغم نصرته للنبي ﷺ ووقوفه معه هو التمسك بالإلف والعادة واتباع الآباء، كما قال تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنْزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا﴾ [المائدة: ١٠٤]. خروج عمّه به إلى الشَّام وما صَحِبَه من الآيات: قال المصنف: «وخَرَجَ به عمُّه إلى الشَّام في تجارة وهو ابنُ ثنتي عشرة سنة، وذلك من تمام لطفِه بهِ، لعدمِ من يقوم به إذا تركه بمكة، فرأى هو وأصحابه ممن

(^١) الإصابة لابن حجر ٨/ ٣٥٨. (^٢) صحيح البخاري «٣٨٨٣»، صحيح مسلم «٢٠٩» واللفظ لمسلم.

1 / 27