٣ ــ وأمره ﷺ للرُّماة ألا يغيّروا مكانهم ثبت مضمونه في الصحيح، وفيه أنه قال لهم: «إن رأيتمونا تخطَّفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أرسل إليكم، وإن رأيتمونا هزمنا القوم وأوطأناهم، فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم» (^١).
٤ ــ وقوله "وظاهر بين درعين" أي لبس درعًا فوق درع. والدرع: قَمِيص مصنوع من حلقات من الحدِيد المتشابك، يُلبس وقاية من السِّلَاح.
٥ ــ ومظاهرته ﷺ بين درعين صح فيها أحاديث، منها حديث الزبير بن العوام عند الترمذي، وحسنه الألباني (^٢). وفيه دليل على أن التوكل على الله لا يعني ترك مراعاة الأسباب.
تنظيمه ﷺ للجيش واستعراضه للشباب:
قال المصنف: «وأعطى اللواء (^٣) مصعبَ بن عُمير، وجعلَ على إحدى المجنبتين الزُّبيرَ بن العوَّام، وعلى المجنبة الأُخرى المُنذر بن عمرو.
واستعرض الشبابَ يومئذٍ، فأجاز بعضَهم وردّ آخرينَ، وتعبأت قريشٌ أيضًا وهم في ثلاثةِ آلافٍ كما ذكرنا، فيهم مائتا فارسٍ، فجعلوا على ميمنتهم خالد بن الوليد، وعلى الميسرة عكرمة بن أبي جهل، وكان شعار أصحابِ رسُولِ الله ﷺ يومئذٍ: أمِتْ أمِتْ».
الكلام عليه من وجوه:
١ - في تقسيمه ﷺ للجيش إلى ميمنة وميسرة، وترتيبه للصفوف، وجعله
(^١) صحيح البخاري «٣٠٣٩».
(^٢) سنن الترمذي «١٦٩٢»، صحيح وضعيف سنن الترمذي ٤/ ١٩٢.
(^٣) اللواء: العَلَم وهو دون الراية.