============================================================
(147)
الاوفخره ناميا وقطره في افق التصر هاميا ما ورد من قوله صلى الله عليه وسلم لفتية ممن أسلم من أسلم ارموا يا بني اسمعيل فان أباكم كان راميا ومما عظمت به على الامة النة وغدت فيه نفوس اهل الحجهاد بالفوز في الدنيا والآخرة مطمئنة قوله صلى الله عليه وسلم تعلموا الرمى فان مابين الغرضين روضة من رياض الجنة ومن فضل الرمى الذي لايصرفه التأويل ما روى من قوله صلى الله عليه وسلم من رمى بسهم في سبيل الله آخطا آو آصاب فكانما اعتق رقبة من ولد اسمعيل ومما يرفع قدر الاسهم على غيره ويفضله ماروى عنه صلى الله عليه وسلم من انه يدخل بالسهم الواحد ثلائة نفر الحجنة صانعه يحتسب فى صنعته الخير وراميه ومنبله ومما حضهم به على الرمى ليجتهدوا فيه ويدأبوا قوله صلى الله عليه وسلم ارمواواركبوا وان ترموا احب الى من ان تركبوا ومن خصائص السهم انه ذوخطوة في الهواء وحكم نافذ فى الدماء ال و تصرف حتى فى الوحش الساتح فى الارض والطير المحلق فى السماء يكلم بلسان من حديد ويبطش عن باع مديد ان رام غرضا طار اليه باجنحة النسور وان هى معلما اضاف الحدق وحمى الثغور يوجد نصره حيث فقد واذا انفصل عن أمه لم يسر من كبد الا الى كبد اتحدفعله على ما فيه من اختلاف الطباع وشرفت آجناسه بكونها آولي اجنحة مثنى وثلاث ورباع ومن خصائص القوس انها عقيم ذات بنين صامتة وهى ظاهرة الانين لها كبد وهى غير مجوفة ويد لاتملك شيأ ال وهى في الارواح متصرفة ورجل مانقلت قدما وقبضة ما عرفت آثرا ولا عدما ال ا هى نون ما آلف الماء وهلال ما سكن السماء وقاتلة ما باشرت الدماء ولما كان اهل هذه الفضيلة يتفاوتون في مواهبها ويتباينون في مذاهبها ويبلغ احدهم ب صنعته ما يبلغه الآخر بقواه ويصل باتقانه الى ما لا يدركه مع وجود التساوي ال اسلواء وكان فلان ممن له في هذا الشان الباع المديد والساعد السديد والاتقان ال الذى يتصرف به في الرمي كيف شاء ويضع سهمه حيث يريد كانما سهمه بذرع
التى تشق سهامه فيها الشعر ويبلغ بها من الاغراض المتباعدة ما يشق ادراكه د
पृष्ठ 147