============================================================
(131) واجتاب ما ينقص المعنى آو يحط رتبته وهذا الباب لا تحصر المقاصد فيه ال وانا اوردنا الآن من امثلة ذلك ما يقاس عليه ولا حجر على المتصرف فيه * وتر واذاكان القاؤها دليلا على الاقامة فان حملها دليل على السفر والمحلول في ذلك قول بعضهم كاتي قوس رام وهي لى وتر* وقول الآخر فالقت عصاها واستقر بها النوى * كما قر عينا بالاياب المسافر ال ومما خفي وجه الحل فيه بحسن التصرف قول فخر القضاة بن بصاقة قتيل الحفون الفواتر في سبيل حبه كقتيل السيوف البواتر في سبيل ربه الا ان هذا يفسل بدموعه وهذا يزمل بنجيعه وهذا في حال حياته ميت يرمق وهذا في ال ماته حي يرزق فلطف التصرف في معنى الحديت في الشهيد وانه يدفن على حاله من غير تغسيل ومعنى الاية فى قوله تعالى بل آحياء عند ربهم يرزقون الاوزاد ضياء الدين الخفاء بقوله دمع المحب ودم القتيل متساويان فى التشبيه والتمثيل الا أن ينهما بونا لانهما يختلفان لونا وأما ما يحتاج فيه الى مواخاة القرينة المحلولة الا بمثلها أو ما يناسبها فكما حللت في تقليد فقلت * فكم مل ضوء الصح مما يغيره (ثم قلت) وطلا من النقع مما يسيره (وقلت) وحديد الهند ما يلاطمه (ثم قلت) والاجل مما يسابقه الى قبض النفوس ويزاحمه والقرينتان الاوليان تصفا يتين للمتنبي فاضفت الى كل قرينة ما يناسبها وهذا أكثر ما يستعمل في الكتابة ومع ذلك فالمتصرف في الحل له ان ينقل البيت الذى يقصد حله الى ما شاء من المعاني كما آبين ان شاء الله تعالى وهو ان بيت ابن الرومي في وصف الحديث وهو * وحديثها السحر الحلال لو انه * لم يجز قتل المسلم المتحرز* حللته في وصف السيوف فقلت وكقى السيوف فخرا أنها للجنة ظلال والى النصر مآل واذا كان من بيان الحديث سحرفان بيان حديثهاعمن كلمته هو السحر الحلال ثم نقلته الى وصف الاسنة فقلت حسب آلسنة الاسنة شرفا أن كشف خبايا القلوب ال ي ذم الا منها وان بث اسرار الضمائر يكره روايته الا عنها فمكرر حديثك في
पृष्ठ 131