============================================================
(13) بطريقة المحسن واستحلاء ما انتجته القرائح من ابكار الافكار واستحلاء ما روقته الخواطر من حياض الالفاظ واستدراك ما فات القاصر والاحتراز مما اظهره النقد ورد ما بهرجه السبك فاما النهى عن حفظ ذلك فلئلا يكل الخاطر عما في حاصله ويستند الفكر الى ما في مودعه ويكتفي بما ليس له ويتلبس بما لم يعط كلابس توبي زور (فمن ملح كلامهم) التى يتعين الاحتقاظ بها دون حفظها ويعلم المتعرض لهذه الصناعة انه لا سبيل له الى الجمع بين معناها ولفظها ما كتب به عبد الحميد ابن يحيى عند ظهور الخراسانية بشعار السواد * فاتبتوا الارثما تنجلي هذه الغمرة وتصحو هذه السكرة فسينضب السيل وتمحى آية الليل الومن ذلك قول ابراهيم بن العباس الصولي اذا كان للمحسن من الثواب ما ي قنعه وللمسئ من النكال ما يقمعه بذل المحسن ما يجب عليه رغبة وانقاد المسئ الى ماكلفه رهبة (ومن ذلك قول ابي نصر الضبي) لما سمع القوم باقباله دب
الفشل في تضاعيف احسابهم وسرى الوهل في تفاريق اعصابهم وضاقت عليهم الارض بما رحبت فجيوب الاقطار عنهم مزرورة وذيول الخذلان عليهم مجرورة (ومنه قول الصابي) نزغ به شيطانه وامتدت به في الغي آشطانه (ومنه قول ال ب ديع الزمان) كتابي الى البحر وان لم اره فقد سمعت خبره والليث وان لم القه ال فقد تصورت خلقه والملك العادل وان لم آكن لقيته فقد بلغنى صيته ومن راى ال من السيف آثره فقد رآى اكثره وهذه الحضرة وان احتاج اليها المامون ولم ياستغن عنها قارون فان الاحب الي آن آقصدها قصد موال والرجوع عنها بكمال احب الى من الرجوع عنها بمال قدمت التعريف وانا انتظر الجواب الشريف (ومته قول القاضى الفاضل) ووافينا قلعة نجم وهى نجم في سحاب ال و عقاب في عقاب وهامة لها الغمامة عمامة وانملة اذا خضبها الاصيل كان الهلال لها قلامة ونظائر ذلك في رسائلهم ورسائل غيرهم كثيرا جدا * فاما من قصده المحاضرة بذلك دون الانشاء فالاحسن به حفظ ذلك وآمثاله وكذلك النظر في كتب الامثال الواردة عن العرب نظما ونثراكا مثال الميداني والفضل ال ن سلمة الضبي وحمزة الاصبهاني وغيرهم وامثال المحدثين الواردة فى اشعارهم
पृष्ठ 13