ذكر توجه الرسل إلى الملك بركه
هذا الملك بركه من وراء التتار، وهو عدوهم، وكان السلطان يخطب وده، ويراسله ويهاديه، ليكون معه على ذلك العدو، وكانت جماعة من أصحابه قد أنجد هلاون بهم، فقفزوا وحضروا إلى الديار المصرية، فأكرمهم السلطان، وجهزهم صحبة رسله إلى بلادهم بعد أن حضروا مبايعة الخليفة، وسمعوا خطبته. وكان تجهيزهم في المحرم سنة إحدى وستين وستمئة.
ذكر المبايعة للإمام بأمر الله أبي العباس أحمد أمير المؤمنين رضي الله عنه
لما كان يوم الخميس ثامن المحرم سنة إحدى وستين وستمئة، اجتمع الناس بإيوان القلعة الكبير مع السلطان، وحضر الخليفة المذكور راكبا إلى باب الإيوان، وكان القاضي محي الدين قد عمل له شجرة نسب، فقرأها، ثم
पृष्ठ 107