255

हुस्न अल-मनाक़िब अल-सिर्रियात अल-मुन्तज़ाअत मिन अल-सिरत अल-ज़ाहिरियात

حسن المناقب السرية المنتزعة من السيرة الظاهرية

शैलियों

التتار بمسارعته فروا وما قروا ولعزائمه أقروا، وقال للبريد: لو جئتني بثبوت التتار، لكانت لك البشرى وما يجب لها، وأقام بدمشق.

وفيها بلغه سوء طوية أهل عكا، وأنه وصل إليها نجدة كبيرة من الغرب، وأن الفرنج قويت نفوسهم، وزادت نحوسهم، وظنوا ربحا فعاد خسرانا، صاروا يغارون ويمدون رجلا ولا يؤخرون أخرى، وتحقق ذلك عند السلطان، فأخذ في التمويه بالصيد من جهة إلى جهة في جماعة يسيرة، ثم تقدم وتابعته الجيوش، فأخذهم على غرة بإغارته، وأبادهم، وقتل كبارهم، ونهب أموالهم، وعاد منصورا.

وفي سنة ثمان وستين وستمئة خرج السلطان من دمشق متوجها موهما أنه يعدى الفرات، فصادف ثلوجا وأمطارا ورعودا، فاقتضى أن أقام بحماه مدة أيام، وكان في قلبه

पृष्ठ 307