ولما استقر به، شرع في تحليف من بقي من العساكر والأمراء ممن لم يحلف، وقرر المصالح، ورتب أرباب الوظائف وأمر جماعة من خشداشيته الصالحية، وأمر بالكتابة إلى القريب والبعيد كاليمن والغرب وغير ذلك بافضاء نوبة الملك إليه، ونشر راية العدل والإحسان، وأصبحت الرعية به من الجور في أمان.
ولما استقرت الأحوال ركب، في صفر سنة تسع وخمسين وستمئة، بشعار السلطنة، على العادة العباسية في السواد، وعم بالخلع، وشق القاهرة المحروسة بهذا الشعار، ونثرت عليه الدنانير والدراهم.
पृष्ठ 70