وفي المخطوط : حدث عبد الله بن عمرو بن بشر ، عن إبراهيم بن عطارد الأسدي قال : سمعت تميم بن نبهان الياسري يخبر عن جده أرطاة الياسري : أن بطانا إنما سميت بطانا لأنها بأسفل الهبير الذي يسمى بطين. والهبير : واد بنجد ، وفيها نفيل من العرب ، وهي لبني ناشرة بن سعد بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد ، عم جعفر بن الحسين اليقطيني. قالوا : احتفر أبو موسى أخو يقطين بئرا بالبطان ، ما طال الحفر حتى كانوا ينزلون بالسرج يحفرون ، فخرجت عليهم ريح من جانبها فلم يمكنهم الحفر ولا النزول ، فهابوا ذلك وأخبر أبو موسى ، وكان شديد القلب والبدن ، فنزل فيها فدخل في النقب الذي خرجت منه الريح ، فأخبر أنه خرج إلى شبيه بالمدينة ، وإذا فيها قوم عظيم خلقهم موتى عليهم ثيابهم ، فإذا أمس الواحد منهم انتثروا ، وأخرج معه سيفا ووجه به إلى المهدي. ومن بطان إلى الثعلبية اثنان وعشرون ميلا ونصف ، وبها قصر ومسجد. وقالوا : هي لبني أسد ، للقاسم بن منيع ، وبحضرة المنزل بركة تدعى الخالصة ولها مصفاة. وعلى مقدار ميل ونصف من البركة يسرة بركة تعرف بالمهدي ، وخزانة للماء في وسط الوادي من عمل عمير بن فرج ، وفيها بئر لأم المتوكل فيها ماء عذب ، وفي بيوت النجار نحو من عشرين حوضا ، وقبر العبادي خارج من بطان على أقل من ميل على الطريق. بلغني عن أبي بكر بن عياش أن اسمه ساسان بن روزبة ، كان نصرانيا فأسلم ومات هناك. فزعم إبراهيم بن الجنيد ، عن أبي بكر بن عفان قال : سمعت أبا بكر بن عباس يقول : وجاء رجل خراساني ،
पृष्ठ 81