हुसैन फ़ी तारिक़ीहि

अली हाशिमी खतीब d. 1396 AH
19

وللسيد حيدر الحلي (ره):

سمة العبيد من الخشوع عليهم

لله أن ضمتهم الأسحار

وكأن الشاعر الأندلسي عناهم بقوله :

ساروا فودعهم طرفي وأودعهم

قلبي فما بعدوا عني ولا قربوا

* * *

وقد أتى بسيره منازلا

حصباؤها قد فاخرت شهب السما

قلت : أتى الحسين (عليه السلام) في طريقه إلى العراق منازل مشهورة معروفة محدودة. فبعضها اجتازها ولم ينزل بها ، والبعض بات بها ليلته ، وبعضها قال بها ، أي (حل بها وقت القيلولة) وظعن منها إلى غيرها. وعددها كما ذكرناه في (المقصورة). قال أرباب السير : ولما خرج الحسين (عليه السلام) من مكة اعترضه يحيى بن سعيد (1) بن العاص ومعه جماعة كان قد أرسلهم أخوه عمرو بن سعيد بن العاص الأشدق ، فقالوا له : انصرف وإلا منعناك. فأبى عليهم الحسين (عليه السلام) ومضى. قال : وتدافع الفريقان ، واضطربوا بالسياط ، وامتنع الحسين (عليه السلام) وأصحابه امتناعا قويا. وذكر الطبري (2)، عن أبي مخنف قال : حدثني الحارث بن كعب الوالبي ، عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال : لما خرجنا من مكة كتب عبد الله بن جعفر بن أبي طالب (عليه السلام) إلى الحسين بن علي مع ابنيه عون ومحمد (3): أما بعد ، فإني أسألك بالله لما انصرفت عن هذا الوجه حين تنظر في كتابي هذا ؛ فإني

पृष्ठ 19