हुसैन फ़ी तारिक़ीहि

अली हाशिमी खतीब d. 1396 AH
128

قالوا : فقال الحسين (عليه السلام): «هل لها اسم غير هذا؟». فقالوا : العقر.

أغير ذا اسم لها قالوا بلى

العقر فاستعوذ من كل بلا

(العقر): بفتح أوله وسكون ثانيه. قال الخليل : سمعت أعرابيا من أهل (الصمان) يقول : كل فرجة تكون بين شيئين فهو عقر. قال : ووضع يديه على قائمتي المائدة ونحن نتغدى فقال : ما بينهما عقر. قال علماء الجغرافية : وهناك عقر يقال له : عقر سلمى لبني نبهان عن يسار المصعد إلى مكة ، هذا بالحجارة ذكره البكري (1) قال : ثم يلي الجبل العقر. وذكر الدينوري (2) عند وصول الحسين إلى كربلاء ، قال : فقال زهير بن القين : فهاهنا قرية بالقرب منا على شط الفرات ، وهي عاقول (3) حصينة الفرات ، يحدق بها إلا من وجه واحد. فقال الحسين (عليه السلام): «وما اسم تلك القرية؟». فقال : العقر. فقال الحسين (عليه السلام): «نعوذ بالله من العقر». والذي يتتبع آثار العراق القديمة يجد أن هناك عدة قرى ومدن كانت تسمى (بالعقر)؛ منها قرية تقع على شط دجلة فوق تكريت ، وقد مر بها الرحالة ابن بطوطة عام 727 ه (4)، فقال عنها ما نصه : ثم رحلنا أي من تكريت منها مرحلتين ، ووصلنا إلى قرية تعرف بالعقر على شط دجلة ، وبأعلاها ربوة كان بها حصن ، وبأسفلها الخان المعروف (بخان الحديد)، له أبراج ، وبناؤه حافل. والقرى والعمارة متصلة من هناك إلى الموصل ، ومنها قرية بالقرب من كربلاء ، وهذه التي أشار أحد أصحاب الحسين (عليه السلام) عليه بأن يسير وينزل لحصانتها ، ثم نجد هناك آثار قريتين مندرستين تقعان على الفرات جنوب الأنبار الفلوجة اليوم يقال لهما : عقر الغربي ، وهي التي أشار إليها زهير على الحسين أن ينزلها (5).

पृष्ठ 128