ومما ينقاس من هذا الباب ولا ينكسر القياس فيه: أن ما كان منه بمعنى المنع والتحجير فهو (بالظاء)، ومنه قيل للزريبة: حظيرة، لأنها تمنع الإبل والغنم من الانتشار والتفرق.
وكل ما أريد به ضد الغيبة والاختفاء فهو (بالضاد)، ( وكذلك ما أريد به معنى الجري).
وما أريد به الخوف والجزع فهو (بالذال).
(الحظل، والحضل، والحذل):
---
الحظل بالظاء : الإقتار والفقر. والحظل أيضا : مصدر حظل [ق: 4 ب] البعير، إذا أكل الحنظل. والحظل، والحضل بالظاء والضاد معا : مصدر حظلت النخلة وحضلت، إذا فسد أصول سعفها [ص: 5 آ].
والحذ[ل] بالذال : إحمرار يصيب العين. قال رؤبة:
8
والشوق شاج للعيون الحذل
[رجز]
(حظار، وحضار، وحذار):
حظار (بالظاء) اسم للفعل مبني على الكسر بمنزلة (نزال). ومعناه احظره عن الشيء، أي امنعه منه.
وحضار بالضاد : كوكب يشبه سهيلا. تقول العرب «حضار والوزن محلفان»، وهما كوكبان إذا طلع أحدهما حلف من يراه أنه سهيل، وليس به. (وهو بمنزلة: حذام وقطام).
وحذار بالذال : بمعنى احذر، وهو اسم للفعل مبني على الكسر (أيضا).
قال العجا[ج]:
9
حذار من أرماحنا حذار
[رجز]
(الجائظ، والجائض، والجائذ):
الجائظ بالظاء : الذي يتبختر في مشيته، مع سمن وكثرة لحم. (و) يقال: رجل جائظ، وجواظ. وجاء في الحديث «إن الله يبغض كل جعظري جواظ». وقال رؤبة:
10
نفلي به ذا العضل الجواظا
[رجز]
والجائض بالضاد : العادل عن الشيء. يقال: جاض عن الشيء يجيض (وفي الأول: جاظ يجوظ) قال جعفر بن علبة:
पृष्ठ 6