11
ويستمر «ابن مسعود» لينقل عنه «الحلبي» في سيرته، قوله:
فبصق في وجهي وقال: خذ سيفي واحتز به رأسي من عرشه، ليكون أنهى للرقبة، ففعلت ذلك ثم جئت به إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، فقلت هذا رأس عدو الله أبي جهل، فقال رسول الله: ألله الذي لا إله غيره، ورددها ثلاثا.
وروى الطبراني: ألله قتلت أبا جهل؟ قلت: نعم، والله الذي لا إله غيره، ثم ألقيت رأسه بين يدي رسول الله، فحمد الله تعالى. ويقال إنه سجد خمس سجدات شكرا.
12
أما «نوفل بن خويلد» الذي كان يصيح في بداية الوقعة «يا معشر قريش؛ إن هذا اليوم يوم العلا والرفعة.» فقد انتهى إلى نداء آخر مرتعش ينادي المسلمين:
ما حاجتكم إلى دمائنا؟ أما ترون ما تقتلون؟
أما لكم في اللبن من حاجة؟ «فأسره جبار بن صخر، فهو يسوقه أمامه، فجعل نوفل يقول لجبار - وقد رأى عليا مقبلا نحوه: يا أخا الأنصار؛ من هذا؟ واللات والعزى إني لأرى الرجل يريدني؟ قال: هذا علي بن أبي طالب. قال: ما رأيت كاليوم رجلا أسرع في قومه منه، فيصمد له علي، فيضربه، فنشب سيفه في جحفته ساعة، ثم نزعه، فضرب ساقيه ودرعه مشمرة، فقطعها، ثم أجهز عليه فقتله.»
13
अज्ञात पृष्ठ