23
هذا بينما استكان القائد إلى عريشه مع أبي بكر، وعلى رأس التل وقف سعد بن معاذ يتأمل ما يحدث تحته في الوادي، ورأى النبي في وجهه شيئا فقال له: «لكأنك يا سعد تكره ما يصنع الناس!»
24
وكان حصاد المعركة ما جاء في تقرير «الطبري» «فقتل منهم سبعون رجلا، وأسر منهم سبعون رجلا.»
25
بينما كان شهداء المسلمين في تقرير «البيهقي» «من قريش - المهاجرين - ستة نفر، ومن الأنصار ثمانية نفر.»
26
وبفرار أهل مكة فرارا بلا كرامة، وسقوط بعضهم قتلى أو أسرى، هبط النبي ليأمر بإلقاء الجثث في القليب، ليعتمل في النفس ما كان يجيش بها، وينطق اللسان النبوي مناديا:
يا أهل القليب؛ بئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم؛ كذبتموني وصدقني الناس، وأخرجتموني وآواني الناس، وقاتلتموني ونصرني الناس. هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟ فإني وجدت ما وعدني ربي حقا.
27
अज्ञात पृष्ठ