صلى الله عليه وسلم : ألا أحد لهؤلاء؟ فقال طلحة: أنا لهم يا رسول الله. فقال: كما أنت يا طلحة. فقال رجل من الأنصار: فأنا يا رسول الله. فقاتل عنه. وصعد رسول الله ومن بقي معه، فلحقوه، فقال: ألا أحد لهؤلاء؟ فقال له طلحة مثل قوله ، فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم
مثل قوله، فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله. فأذن له، فقاتل مثل قتاله وقتال أصحابه، ورسول الله وأصحابه يصعدون، ثم قتل، فلحقوه. فلم يزل رسول الله
صلى الله عليه وسلم
يقول مثل قوله الأول، ويقول طلحة أنا يا رسول الله، فيحبسه، فيستأذنه رجل من الأنصار للقتال فيأذن له، حتى لم يبق معه إلا طلحة، فقال رسول الله: من لهؤلاء؟ فقال طلحة: أنا.»
35
وتصف كتب السير أبا طلحة بأنه «كان رجلا راميا شديد الرمي.» فنثر نبله، وأخذ يرمي والرسول يجلس خلفه محتميا به،
36
بينما كان النبي يرسل قوله الآسف على هرب أصحابه المهاجرين عنه: «ما أنصفنا أصحابنا.» ويشرح البيهقي «معناه ما أنصفت قريش «المهاجرين» الأنصار، لكون القرشيين لم يخرجوا للقتال دفاعا عن النبي، بل خرجت الأنصار واحدا بعد واحد.»
37
अज्ञात पृष्ठ