हुरूब दाऊद रसूल

सैयद क़िमनी d. 1443 AH
137

हुरूब दाऊद रसूल

حروب دولة الرسول (الجزء الأول)

शैलियों

لكنها لقارئ مدقق، كانت الخطة والتكتيك. فقد تقهقر قلب جيش المشركين، وشمرت النساء عن سوقهن يصعدن الجبل في المعتليات، وانطلق المسلمون خلفهن وترك الرماة مواقعهم. بينما كانت ميمنة «خالد بن الوليد» في مكانها لا تتزحزح، كذلك ميسرة «عكرمة بن أبي جهل»، ظلت ثابتة دون حراك، حتى إذا ما نزل الرماة، أطبقت الأجنحة على الوسط. وثبت القلب المتقهقر ليعاود الهجوم، في هجمة مرتدة سريعة، ثم ثنى «خالد» و«عكرمة» على الرماة، فحملوا على من بقي منهم فقتلوهم مع أميرهم ابن جبير.

وأحاطوا بالمسلمين، فبينما المسلمون قد شغلوا بالنهب والسلب، إذ دخلت خيول المشركين تنادي فرسانها بشعارها: يا للعزى، يا لهبل، ووضعوا السيوف في المسلمين وهم آمنون. واختلط المسلمون، وصار يضرب بعضهم بعضا من غير شعار، وهو أمت، أمت، مما أصابهم من الدهش والحيرة.

30

أما الأخطر من نسيان المسلمين لشعارهم، نتيجة الدهشة والذهول، وقتلهم بعضهم بعضا، هو تمكن المشركين من الانغراس في العمق إلى نهايته، والوصول إلى موقع رسول الله

صلى الله عليه وسلم ، لتأخذ منه ثأرها ، وتنال منه فيخمد الجسد الإسلامي ويستسلم. وهو ما خرجت من أجله، لإيقاف نهر الدم، وإنقاذ ما بقي من مصالحها، بقتل النبي

صلى الله عليه وسلم

بالذات وبالتحديد. (2) صرخة الشيطان

وعندما وصل المشركون إلى رسول الله

صلى الله عليه وسلم ، هرب أصحابه من حوله، حتى صار ينادي:

إلي يا فلان، إلي يا فلان، أنا رسول الله، فما يعرج إليه أحد، والنبل يأتي إليه من كل ناحية.

अज्ञात पृष्ठ