بأيدينا مشهرة ذكور
بأمر محمد إذ دس ليلا
إلى كعب أخا كعب يسير
فماكره فأنزله بمكر
ومحمود أخو ثقة جسور
11 (ويقول البيهقي إن كعبا في كلام له كان قد شبب بنساء المسلمين!)
12
ولكن شعر «ابن مالك» هنا يصل إلى غاية المراد في تأكيده (فذلت بعد مصرعه النضير)، أحد أهم قبائل يهود يثرب، بموت سيدها. ومن الجدير بالذكر أنه في زمن خلافة معاوية بن أبي سفيان، ذكر قتل «كعب بن الأشرف» عنده، فقال «ابن يامين» وكان يهوديا أسلم في غزو النبي للنضير: لقد كان قتله غدرا. وسكت معاوية ولم يعقب كما لو كان راضيا عما يقال، أو سامعا للقصة كما تروى بموضوعية لا مجال فيها للمجاملة، وكان «محمد بن مسلمة» قاتل «كعب» حاضرا رواية «ابن يامين» لمعاوية، فنهض ثائرا يقول: يا معاوية، أيغدر عندك رسول الله ثم لا تنكر، والله لا يظلني وإياك سقف بيت أبدا، ولا يخلو لي دم هذا إلا قتلته.
13
وبعد مقتل «كعب»، وعودة الرجال، قام النبي ينادي ورجع الصدى منه يسري مجلجلا:
अज्ञात पृष्ठ