हूर सिन
الحور العين
संपादक
كمال مصطفى
प्रकाशक
مكتبة الخانجي
प्रकाशक स्थान
القاهرة
لما بني من الحكمة هادمًا، ولا يصبح على الفعل الحسن نادمًا، ونسبوا فعل ذلك إلى العبث، وصريح الأديان شبيه بالخبث.
وما فعل أصحاب السبت في استقباح نسخ الأديان، وحظر المناهل على الصيدان، إلا منهلًا واحدًا للفارط والتالي، والعشار والمتالي، وقالوا النسخ هو البدا، ولا يجوز على الرحمن أبدًا، ورووا عن موسى أنه قال إن شريعته غير منسوخة، وعقدها غير محلولة ولا مفسوخة، وحججهم من التوراة، وكل الفرق ظاهر العورات.
الصديان: العطشان. والمنهل: المورد. والنهل: الشرب في أول الورد، ومنه اشتقاق المنهل. والحظر: المنع والتحريم، ومنه قوله تعالى: (وما كان عطاء ربك محظورًا) .
والفارط: المتقدم في طلب الماء. والتالي: الذي يتلوه. والعشائر: جمع عشراء وهي الحوامل التي لها عشرة أشهر منذ حملت، ثم كثر استعمال ذلك حتى قيل لكل حامل عشراء. والمتالي: التي يتلوها أولادها.
وقوله: وما فعلت الجالوتية منهم في مضاهاتها الرقوب، وإرثها الأرض عن يوسف بن يعقوب، وما وجدت في سفر شعيا أو دانيال من صفة قديم الأيام، أنه لا يزال من الأملاك في فيام، قاعدًا على الكرسي، بيده ناصية كل وحشي وأنسي، أبيض اللحية والرأس.
المضاهاة: المشابهة، ومنه قوله تعالى: (يضاهون قول الذين كفروا) .
والرقوب ههنا: المرأة التي لا يعيش لها ولد، والرقوب ههنا: المرأة التي ترقب
1 / 240